نجوم الدراما الرمضانية أبطال الدعاية التلفزيونية

إضغط هنا لتقرأ ماذا كتبت الصحف الإماراتية عن الإعلان

نص الخبر

الحديث عن ما يسمى بـ "محلية" أوجه الصناعة الإعلانية في منطقة الخليج، يقصد به البحث في مقومات الإنتاج وتفاصيله على مستوى التقنية المستخدمة، ولغة السيناريو في الحوارات بين الشخصيات في الإعلان، إلى جانب الاهتمام بأكسسورات الملابس وديكور المكان من خلال تهيئة بيئة موقع التصوير، التي تحمل الصبغة المحلية القريبة من ملامح المجتمع، الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، حيث حضرت دعاية "اتصالات الإماراتية" في شهر رمضان نموذجاً، استطاع محاكاة المجتمع الإماراتي ببعد فيه من انسجام فكرة يوميات أسرة إماراتية توازى معه تناسق كلمات الأغنية، محققاً رواجاً بين فئة الأطفال والكبار خلال بث الدعاية في الفواصل التلفزيونية، وتأتي الدعاية توازياً مع مجموعة كبيرة من الإنتاجات الإعلانية الخليجية للمؤسسات البنكية والاتصالات.

تصدر طفل إماراتي بطولة مشهد دعاية "اتصالات الرمضانية"، سارداً بها تفاصيل يوم كامل قبل الإفطار، قائلاً في الأغنية بـ (اللهجة المحلية): "أبي أطلع أشم هوى.. ما عندي سيارة، حمداني وقت الدواء.. مدوخ البشكاره"، ويتابع المشاهد حركة الطفل وهو يتحدث عن والده الذي ينتظر موعد الإفطار، ووالدته المنهمكة في تحضير وتجهيز مائدة الطعام. بينما يأتي تصميم فيديو الدعاية عبر إضافة بعض الأشكال المضحكة، والتي ساهمت في صياغة قبول كبير للأغنية الدعائية، والتي قام العديد من المشاهدين والمتابعين بتحميلها في هواتفهم المحمولة، وتشغيلها للأطفال بين فترة وأخرى.

تنافسية جديدة

شكلت المتابعات التلفزيونية لإنتاجات الدراما الخليجية، انطباعاً عاماً لأثرها الكبير أخيراً في تطور إنتاج الدعاية في شهر رمضان، وتحديداً في القنوات الفضائية الخليجية، وأبدى عبرها القائمون على المؤسسات العامة والحكومية اهتماماً نوعياً لاختيار نجوم وشخصيات معروفة في مسلسلات رمضان للتمثيل في الدعاية، طارحاً بذلك قضية دخول الممثلين في تنافسية مع (الموديل) المتخصصين في إجراء الدعايات عموماً. ومن جهة أخرى، فإن دخول الممثلين الخليجيين يوجه الإعلان لصياغة لغة درامية تحتمل استثمار الحياة المجتمعية في المنطقة المحلية، بعد زمن طويل من التغريب في الشكل الإعلاني للمنتجات التجارية أو التوعوية.

نجوم الغناء

استثمرت مؤسسات عامة، وخاصة في دولة الكويت على سبيل المثال، نجوم الغناء والإنشاد في الكويت، مثل حمود الخضر ومشاري العفاسي، حيث حضر الأول مسبقاً في دعايات لشركة "زين" المتخصصة في مجال الاتصالات، أما في شهر رمضان الحالي، يقدم إعلاناً لبيت التمويل الكويتي، ومقارنة بين الجهتين برز الخضر بصورة أكبر في دعايات "زين"، وربما السبب يعود إلى اهتمام "زين" بالفكرة والتقنية بشكل أساسي، إنما اعتمد إعلان بيت التمويل الكويتي، على شهرة الفنان حمود، وإبداعه في الغناء، وحضرت الفكرة في الإعلان بصورة اعتيادية.

إشارة نوعية

في عودة إلى الخطوة الإيجابية باستثمار أدوات التقنية المحلية على مستوى الصورة واللغة، فإن مبادرة شركة "اتصالات الإماراتية" لا تعد الأولى من نوعها في المنطقة المحلية، فقد سبقتها العديد من المؤسسات العامة من مثل دائرة القضاء في أبو ظبي، ويعد نجاحها إشارة نوعية لأهمية استمرار تلك الأطروحات والتنويع بين التقنيات المستخدمة في صناعة الدعاية الموجهة لمجتمعاتنا العربية.